القرآن العظيم لا يرتبط بأحد إلا يصبح عظيماً.
نزل جبريل بالقرآن فأصبح هو الروح الأمين.
ونزل القرآن على محمد فأصبح سيد المرسلين.
ونزل على أمة محمد فأصبحت خير أمة أخرجت للناس أجمعين.
ونزل في شهر رمضان فأصبح خير الشهور.
ونزل في ليلة القدر فأصبحت خير الليالي.
فوالله وتالله وأيم الله لو نزل القرآن في قلبك
لتصبحن خير إنسان فـ خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
فكيف إذا كان القرآن هو يومك هو دقائقك هو أنفاسك هو حياتك.
🔶 ولتعلم أخي القارئ:
الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه له أجران " أجر القراءة، وأجر المشقته "، اللهم اجعلنا من أهل القرآن.
كيف أحفظ القرآن في وقت قياسي
🔴 انوي وأخلص النية لله، وادعو الله أن يوفقك ويسهل أمرك.
🔴 استحضر دائماً فضل قراءة القرآن وأنك على خير عظيم.
🔴 قبل القراءة توضأ، واستقبل القبلة، وابدأ بالاستعاذة ثم البسملة.
🔴 اختر الوقت والمكان المناسبين لتبتعد عن المشتتات والملهيات.
🔴 حبذا لو اقتصرت على طبعة واحدة من المصحف. فالعين تحفظ مع التكرار والمراجعة مكان الآيات وبدايات ونهايات السور ورقم الصفحات.
🔴 تصحيح القراءة مقدّم على الحفظ، كأن تقرأ على أحد أو تستمع لمقطع مسجل لأحد القراء المعتبرين، وحبذا لو قرأت تفسير الآيات ومعاني الكلمات التي تريد حفظها لترسيخ الحفظ.
🔴 المثابرة أي "المُداوَمة و المُواظبة".
🔴 التكرار + المراجعة = مهمة جداً لترسيخ الحفظ.
🔴 لا تعطي القرآن فضلة وقتك بل خصص له وقتا محددا لا ينازعك عليه أحد.
🔴 حبذا لو كان صوتك وسطا لا مرتفعا فتتعب وتزعج، ولا منخفضا فتمل وتنعس، ولتكن سرعتك وسطا لا سريعة فتهذي ولابطيئة فتسأم.
🔴 القراءة المجودة والمرتلة أدعى للفهم والإدراك وبالتالي سهولة الحفظ، ومع مرور الأيام ستجد القراءة المجودة والمرتلة سهلة عليك بدون أدنى تكلف، وسوف تكتشف مواهبك في تقليد أصوات القراء، وسوف تطور من أداءك وتحسن صوتك أكثر وأكثر.
🔴 يجب عليك تحريك لسانك أثناء القراءة، أما قراءة العين فهي لاتجزئ ولا تعتبر قارئا، هكذا أفتى العلامة بن باز رحمه الله.
🔴 إذا بدأت قراءتك فلا تلتفت لأحد، وإذا أراد أحدهم الحديث معك فأشر بيدك له معتذراً، وهذا من تعظيمك لكتاب الله، وإن كنت ولا بد قاطعا تلاوتك لحديثك لأحدهم، فلا تجبه فور حديثه بل لينتظرك حتى تقف على رأس الآية في موقف مناسب.
( ومن عدم احترامك لكلام ربك أن تقرأ آيات يسيرة ثم تتابع أحد مواقع التواصل ثم تعود، ثم تتصفح وهكذا ! )
🔴 أثناء قراءتك ستمر عليك آيات رحمة ووعيد، حبذا لو وقفت عندها وتأملتها وتدبرتها، وحبذا لو رفعت يديك وسألت الله من فضله فلها أثر على القلب كبير.
وإن مررت بآيات سجود حبذا لو سجدت "سجود التلاوة" .
🔴 أفضل وقت " للحفظ " وقت السحر قبيل الفجر، ثم الأبكار أي ساعات الصباح الأولى.
وأفضل وقت " للمراجعة " بعد الظهر أو العصر حسب وقتك وأشغالك، فالبعض يراجع مابين المغرب والعشاء والبعض بعد صلاة العشاء، والبعض يراجع في صلاة الضحى والبعض في قيام الليل والبعض مابين الأذان والإقامة أثناء الصلوات ... أنت أدرى بنفسك.
يقول أحدهم:
( أحفظ بعد صلاة الفجر "ورد معلوم"، ثم أصلي بها الضحى، ثم أذهب إلى عملي، وبعد صلاة الظهر أراجعها، وفي الليل أسمعها للشيخ فأتقنها )
🔴 وأنصحك باستغلال مخرجات التقنية فأصوات القراء المعتبرين في أنحاء العالم الإسلامي مسجلة تستطيع سماعها وأنت في مكانك عن طريق الأجهزة المختلفة خصوصاً عن طريق هاتفك الذكي.
مقاومة النسيان
🔷 الابتعاد عن الذنوب ، لأن شؤم المعصية يورث سوء الحفظ وقلّة التحصيل في العلم ولا تجتمع ظلمة المعصية مع نور العلم.
ومما يُنسب إلى الشافعي رحمه الله قوله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقــال إن علم الله نــورٌ ونور الله لا يعطى لعاصي
وروى الخطيب في الجامع (2/387) عن يحيى بن يحيى قال سأل رجل مالك بن أنس : يا أبا عبد الله ! هل يصلح لهذا الحفظ شيء قال : إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي.
🔷 كثرة ذكر الله عزّ وجلّ، قال الله تعالى : ( واذكر ربك إذا نسيت ) .
🔷 أن لا يكثر الأكل ، فإن كثرة الأكل جالبة لكثرة النوم والبلادة وقصور الذهن وفتور الحواس ، وكسل الجسم ، وهذا مع ما فيه من التعرض لخطر الأسقام البدنية.